إظهار الرسائل ذات التسميات ذاكرة. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات ذاكرة. إظهار كافة الرسائل
أنا المنفي
حينما تصلب الشمس على أحداق المساء في هذه الأرض القصية تنفخ الروح في جسدها الشرقي لتغمر الجثث المسجاة بالعطف و الحنان الى أن يهال عليها الثرى , تمرر أناملها المستفحلة البياض بين خصلات الصبايا و تمسح قطرات الندى عن جبهات الفتيان راشفة من فيض براءتهم
أنا هنا حيث لا نديم يقاسمني الألام ولا حتى حروف أبجديتي التي توخز الوجدان عندما ترفل على درب الانسانية المهدورة , يحدث أن أستغرق وقتا طويلا في الحديث الى نفسي لا من أجل شيئ سوى للتأكد من أن الوشيجة التي تجمعني و اياهم لا تزال سوية , أولئك الذين تتكدس أجسادهم في مهاجع الموت منتظرين تأشيرة الاقامة الدائمة
كل يوم أحمل ورقة تحاكي في بياضها الثلج الذي يكسو قريتي لما يلجأ اليها الشتاء , يثيرني سيل الماضي الذي يجتاحني و يذكرني بانغماس أبناءها في ماءها الجاري كلما طرق الصيف بابها
لكني لا ألبث أن أمزق الورقة لأستمع لمعزوفة تشعرني بالانتماء الى هذه المدينة فلا الأول استمر ناصعا بعدما خالجته بقع حماء و لا الثاني ظل عذبا بعدما لفظ فيه الحمام أنفاسه المحمومة
ما جدوى ما أفعله , أنا فقط أمنح بعدا ثالثا للتراجيديا الساكنة بداخلي , أجعلها قطعة مني بلحم و دم تنزف و تأن , ان فجيعتي أكبر مما يتصورها الجميع فأنا أموت مع كل سيجارة يطال السائل المنساب في شرايينها رئتي المهترئتين و لا أحد سيتحامل على عنصريته ليتوقى رائحة الفطيسة , أموت متجرعا حنظل الوحدة
أشتاق للتسلل الى بياراتها و لتسلق كرومها ,أفكر في أن أهاتف أمي لأطلب منها تحضير الغرفة التي تتحلق حولها فراشات الزمن الجميل لتصيخ الى أهات الأيام المتهاوية لكن ليس قبل أن أتناسى أن بيتنا استحال أنقاضا و أن والدتي كذلك أصبحت سرابا يجيئ كل ليلة الي
يقتلني الفضول لمعرفة كلمات الاغاني التي ابتدعتها الأمهات لهدهدة الرضع , لا تخف نم هنيئا يا فلذة من كبدي !!!
أود لو أجرب طعم الأرغفة الممهورة بالدماء فقد سمعت عنها الكثير , أريد الرحيل علني أجد عملا كحائك للأكفان هناك ....
بقلم : أسامة شرفاوي
قصة الشعب الارجنتيني مع البيض
قبل بضع سنوات استيقظ الشعب الأرجنتيني صباح أحد الأيام وإذا بتجـّار الدواجن والبيض قد اتفقوا على رفع سعر البيض كلهم مرة واحدة ، عقدوا اتفاقهم دون أن يفكروا في لحظة واحدة أن هناك من لا يستطيع أن يجد قوت يومه وأن هناك من يكّد النهار والليل ليسـّد رمق أطفال جياع هل تعلمون لماذا ؟ لأنهم تجـّار جشعين لا يهمم إلا أن يملؤوا جيوبهم بأموال الناس كيفما اتفق .
فماذا حصل بعد ذلك ؟ لقد كان المواطن الأرجنتيني ينزل إلى السوبر ماركت ويأخذ البيض وعندما يجد سعره مرتفعاً فإنه يعيده إلى مكانه كان هذا هو حال جميع المواطنين الأرجنتينيين ،. (خلـّوه يفسد) .فماذا تتوقعون انه حصل بعد ذلك ؟
بعد أيام وكالعادة تأتي سيارة التوزيع الخاصة بشركة الدواجن لتقوم بتنزيل الكميات الجديدة من البيض ولكنهم فوجئوا بأن أصحاب المحلات يرفضون إنزال أي كميات جديدة فقام التجـّار بإعادة الكميات إلى مستودعاتهم وقالوا لنصبر أياماً قليلة لعل وعسى أن يعود المواطنون لشراء البيض ، انتظر التجـار أياماً وانتظر الشعب أياماً وانتظروا وانتظروا ،،، ،،،،، وتورط التجـّار (الجشعون) بالبيض الذي تكدس في الثلاجات والمخازن والمستودعات والبقالات دون وجود مشترٍ ، والدجاج الخائن في المزارع قد اتفق مع المواطنين وواصل إنتاجه من البيض ولم يتوقف ، وأصحاب محلات التموين لم يطلبوا أي طبق بيض فالبيض الموجود لديهم بالأسعار الجديدة مازال متسمّراً في الرفوف ،،،،و لم تنته القصة
وبعد عدة أيام اتفق التجـّار ولكن هذه المرة اتفاقاً جديداً وهو بيع البيض بسعره السابق قبل الارتفاع ،، ولكـّن الشعب الأرجنتيني الأبّي رفض أن يشتري البيض مرة أخرى ،، وذلك لكي يتأدب التجـّار ولا يعودوا لمثلها ،، فعاد التجـّار وخفضوا من سعر البيض مرة أخرى.
وهل انتهت القصة هنا ،، لا
ولكن الشعب العظيم لم يشتري البيض . فكاد عقول التجـّار أن تزول ، فالخسائر تتراكم والموت قادم .
أخيراً وبعد كل هذا اتفق حثالة التجّار الخاسرين وهم خاسئون بأن يبيعوا البيض بربع سعره قبل الارتفاع مع تقديم اعتذار رسمي للشعب في الصحف بعدم تكرار ما حدث.
هنا انتهت القصة
وأصبح الشعب الأرجنتيني العظيم فائزاً في معركته مع التجار وفائزاً بأنه يشتري البيض بخصم 75 % من سعره الأصلي . وهنيئاً للشعب الواعي ، الشعب المتفق فكرياً والعارف بمصلحته ،، لقد فازوا بالمعركة على التجار الجشعين
قبل بضع سنوات استيقظ الشعب الأرجنتيني صباح أحد الأيام وإذا بتجـّار الدواجن والبيض قد اتفقوا على رفع سعر البيض كلهم مرة واحدة ، عقدوا اتفاقهم دون أن يفكروا في لحظة واحدة أن هناك من لا يستطيع أن يجد قوت يومه وأن هناك من يكّد النهار والليل ليسـّد رمق أطفال جياع هل تعلمون لماذا ؟ لأنهم تجـّار جشعين لا يهمم إلا أن يملؤوا جيوبهم بأموال الناس كيفما اتفق .
فماذا حصل بعد ذلك ؟ لقد كان المواطن الأرجنتيني ينزل إلى السوبر ماركت ويأخذ البيض وعندما يجد سعره مرتفعاً فإنه يعيده إلى مكانه كان هذا هو حال جميع المواطنين الأرجنتينيين ،. (خلـّوه يفسد) .فماذا تتوقعون انه حصل بعد ذلك ؟
بعد أيام وكالعادة تأتي سيارة التوزيع الخاصة بشركة الدواجن لتقوم بتنزيل الكميات الجديدة من البيض ولكنهم فوجئوا بأن أصحاب المحلات يرفضون إنزال أي كميات جديدة فقام التجـّار بإعادة الكميات إلى مستودعاتهم وقالوا لنصبر أياماً قليلة لعل وعسى أن يعود المواطنون لشراء البيض ، انتظر التجـار أياماً وانتظر الشعب أياماً وانتظروا وانتظروا ،،، ،،،،، وتورط التجـّار (الجشعون) بالبيض الذي تكدس في الثلاجات والمخازن والمستودعات والبقالات دون وجود مشترٍ ، والدجاج الخائن في المزارع قد اتفق مع المواطنين وواصل إنتاجه من البيض ولم يتوقف ، وأصحاب محلات التموين لم يطلبوا أي طبق بيض فالبيض الموجود لديهم بالأسعار الجديدة مازال متسمّراً في الرفوف ،،،،و لم تنته القصة
وبعد عدة أيام اتفق التجـّار ولكن هذه المرة اتفاقاً جديداً وهو بيع البيض بسعره السابق قبل الارتفاع ،، ولكـّن الشعب الأرجنتيني الأبّي رفض أن يشتري البيض مرة أخرى ،، وذلك لكي يتأدب التجـّار ولا يعودوا لمثلها ،، فعاد التجـّار وخفضوا من سعر البيض مرة أخرى.
وهل انتهت القصة هنا ،، لا
ولكن الشعب العظيم لم يشتري البيض . فكاد عقول التجـّار أن تزول ، فالخسائر تتراكم والموت قادم .
أخيراً وبعد كل هذا اتفق حثالة التجّار الخاسرين وهم خاسئون بأن يبيعوا البيض بربع سعره قبل الارتفاع مع تقديم اعتذار رسمي للشعب في الصحف بعدم تكرار ما حدث.
هنا انتهت القصة
وأصبح الشعب الأرجنتيني العظيم فائزاً في معركته مع التجار وفائزاً بأنه يشتري البيض بخصم 75 % من سعره الأصلي . وهنيئاً للشعب الواعي ، الشعب المتفق فكرياً والعارف بمصلحته ،، لقد فازوا بالمعركة على التجار الجشعين
قراءه ثانيه فى مقدمة ابن خلدون
وكل ما سمعت عن حروبنا المظفرة
| |
وكرّنا..
| |
و فرّنا..
| |
وأرضنا المحررة..
| |
ليس سوى تلفيق..
| |
هذا هو التاريخ, يا صديقتي
| |
فنحن منذ أن توفى الرسول
| |
سائرون في جنازة..
| |
ونحن, منذ مصرع الحسين,
| |
سائرون في جنازة..
| |
ونحن, من يوم تخاصمنا
| |
على البلدان..
| |
والنسوان..
| |
والغلمان..
| |
في غرناطة
| |
موتى, ولكن ما لهم جنازة !!
| |
لا تثقي, بما روى التاريخ, يا صديقتي
| |
فنصفه هلوسة..
| |
ونصفه خطابة.
..............................
|
إبن رشد
أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن
رشد (1126م - 10 ديسمبر 1198م) (520 هـ- 595 هـ) ولد في قرطبة هو فيلسوف، وطبيب،
وفقيه، وقاضي، وفلكي، وفيزيائي ,مسلم. نشأ في أسرة من أكثر الأسر وجاهة في الأندلس
والتي عرفت بالمذهب المالكي، حفظ موطأ مالك، وديوان المتنبي.ودرس الفقه على المذهب
المالكي والعقيدة على المذهب الأشعر. يعد ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام. دافع عن
الفلسفة وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات
أفلاطون وأرسطو. قدمه ابن طفيل لأبي يعقوب خليفة الموحدين فعينه
طبيباً له ثم قاضياً في قرطبة.تولّى ابن رشد منصب القضاء في أشبيلية، وأقبل على
تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، تعرض ابن رشد في
آخر حياته لمحنة حيث اتهمه علماء الأندلس والمعارضين له بالكفر و الإلحاد ثم أبعده
أبو يعقوب يوسف إلى مراكش وتوفي فيها (1198 م)
مكانته في الغرب
ابن رشد، جزء من إفرسك لوحة مدرسة أثينا، الفنان
رافاييل، 1509 م، غرفة التوقيعات، قصر بونتفيتشي، الفاتيكان، روما، إيطاليا.
تمثال لـ ابن رشد في قرطبة، اسبانيا.
عُرٍف ابن رشد في الغرب بتعليقاته وشروحه لفلسفة
وكتابات أرسطو والتي لم تكن متاحة لأوروبا اللاتينية في العصور الوسطى المبكرة.
وقبل عام 1100 م كان عدد قليل من كتب أرسطو عن المنطق هو الذي تم ترجمته إلى اللغة
اللاتينية على يد الفيلسوف المسيحي بوتيوس (بالإنجليزية : Boethius)، على الرغم من أن أعمال
أرسطو الكاملة كانت معروفة في بيزنطة. ثم بعد أن إنتشرت الترجمات اللاتينية
للأعمال الأخرى لأرسطو من اليونانية والعربية في القرن الثاني عشر والثالث عشر
الميلاديين أصبح أرسطو أكثر تأثيراً على الفلسفة الأوروبية في العصور الوسطى. وقد
ساهمت شروح ابن رشد على ازدياد تأثير أرسطو في الغرب في العصور الوسطى. وفي أوروبا
العصور الوسطى أثرت مدرسة ابن رشد في الفلسفة، والمعروفة باسم الرشدية تأثيراً
قوياً على الفلاسفة المسيحيين من أمثال توما الأكويني، والفلاسفة اليهود من أمثال
موسى بن ميمون وجرسونيدوس. وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية من رجال الدين
اليهودي والمسيحي إلا أن كتابات ابن رشد كانت تدرس في جامعة باريس وجامعات العصور
الوسطى الأخرى، وظلت المدرسة الرشدية الفكر المهيمن في أوروبا حتى القرن السادس
عشر الميلادي.وقد قدم كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال
تبريراً للتحرر من العلم والفلسفة من اللاهوت الأشعري، وبالتالي إعتبرت الرشدية
تمهيداً للعلمانية الحديثة.
وقد كتب جورج سارتون أبو تاريخ العلوم ما يلي:
«"ترجع عظمة ابن رشد إلى الضجة الهائلة
التي أحدثها في عقول الرجال لعدة قرون. وقد يصل تاريخ الرشدية إلى نهاية القرن
السادس عشر الميلادي، وهي فترة من أربعة قرون تستحق أن يطلق عليها العصور الوسطى،
حيث أنها كانت تعد بمثابة مرحلة انتقالية حقيقية بين الأساليب القديمة والحديثة.".» "
وقد عكف ابن رشد على شرح أعمال أرسطو ثلاثة عقود
تقريباً، وكتب تعليقات على جل فلسفاته ما عدا كتاب السياسة حيث لم يكن متاحاً
لديه. وقد كانت أعمال ابن رشد الفلسفية أقل تأثيراً على العالم الإسلامي في العصور
الوسطى منها على العالم المسيحي اللاتيني وقتها، كما يدل على ذلك حقيقة أن الأصل
العربي لكثير من أعماله لم يعش، بينما ظلت الترجمات اللاتينية والعبرية موجودة.
ومع ذلك فإن أعماله وعلى وجه التحديد موضوعات الفقه الإسلامي والتي لم تترجم إلى
اللاتينية أثرت بالطبع في العالم الإسلامي بدلاً من الغرب. وقد تزامنت وفاته مع
وجود تغيير في ثقافة الأندلس. والترجمات العبرية لأعماله كان لها تأثيراً لا ينسى
على الفلسفة اليهودية، خاصةً الفيلسوف اليهودي جرسونيدس (بالإنجليزية : Gersonides) الذي كتب شروحاً فرعية على العديد من أعمال ابن رشد. وفي العالم
المسيحي إستوعب فلسفته سيجار البرابانتي (بالإنجليزية : Siger of Brabant) وتوما الأكويني وغيرهم (وخصوصاً في جامعة باريس) من المجالس
المسيحية التي قدرت المنطق الأرسطي. وقد اعتقد بعض الفلاسفة مثل توما الأكويني أن
ابن رشد بلغ مكانة من الأهمية لدرجة أنهم لم يكن يشيرون له باسمه بل يدعونه ببساطة
"المعلق" أو "الشارح"، وكان يطلقون على أرسطو "الفيلسوف".
وتأثراً بفلسفات ابن رشد فقد أسس الفيلسوف الإيطالي بيترو بمبوناتسي (بالإنجليزية : Pietro Pomponazzi) مدرسة عرفت باسم "المدرسة الأرسطية الرشدية.
أما عن علاقته بأفلاطون فقد لعبت رسالة ابن رشد
وشرحه لكتاب أفلاطون "الجمهورية" دوراً رئيسياً في نقل وتبني التراث
الأفلاطوني في الغرب، وكان المصدر الرئيسي للفلسفة السياسية في العصور الوسطى.
من ناحية أخرى كان العديد من اللاهوتيين
المسيحيين يخشون فلسفته حتى أنهم إتهموه بالدعوة إلى "الحقيقة المزدوجة"
ورفضه المذاهب التقليدية التي تؤمن بالخلود الفردي، وبدأت تنشأ أقاويل وأساطير
واصفة اياه بالكفر والإلحاد في نهاية المطاف، وإستندت هذه الإتهامات إلى حد كبير
على التأويل الخاطئ لأعماله
التأثيرات الثقافية
وكانعكاس للاحترام الذي كان يكنه العلماء
الأوروبيون لإبن رشد في العصور الوسطى فقد ورد اسمه في الكوميديا الإلهية لدانتي
في قسم الجحيم (الأنشودة الرابعة: 142) مع الفلاسفة العظماء الذين ماتوا قبل
المسيحية أو الذين لم يعمدوا بحسب وصف دانتي.
واستلهاماً لهذا البيت من الأنشودة فقد جسدها
المصور الإيطالي رافاييل في لوحته "مدرسة أثينا" ومصوراً بها ابن رشد
وهو يرتدي العمامة العربية وينظر منتبهاً من خلف العالم الرياضي اليوناني فيثاغورث.
كما ظهر ابن رشد في القصة القصيرة التي كتبها
خورخي لويس بورخيس بعنوان "بحث ابن رشد"، والذي يبدو فيها ابن رشد يحاول
العثور على معاني كلمات "التراجيديا" و"الكوميديا".
وأشير إليه بإيجاز في رواية يوليسيس (بالإنجليزية : Ulysses) للكاتب والشاعر الأيرلندي جيمس جويس إلى جانب موسى بن ميمون.
كما يظهره الشاعر الباكستاني ألامجير هاشمي (بالإنجليزية : Alamgir Hashmi) منتظراً خارج أسوار قرطبة في قصيدته "في قرطبة".
وهو أيضاً الشخصية الرئيسية في فيلم المصير
للمخرج المصري يوسف شاهين الذي أنتج عام 1997م.
"ابن رشد" هو أيضاً عنوان لمسرحية
للكاتب التونسي محمد الغزي، والتي نالت الجائزة الأولى في مهرجان الشارقة للمسرح
عام 1999م.
قام مغني البوب المسلم كريم سلامة بتلحين وغناء
أغنية عام 2007 بعنوان "أرسطو وابن رشد".
تمت تسمية كويكب باسم "بن رشد 8318"
تيمناً باسم الفيلسوف العربي.
حياة نزار قباني مع بلقيس *
يقول
نزار: بلقيس هي كنز عظيم عثرت عليه مصادفه، حيث كنت اقدم امسية شعرية في بغداد عام
1962م ويضيف، قصتنا ككل قصص الحب في المدن العربية جوبهت ب(لا) كبيرة جداَ.. كان
الاعتراض الأقوى على تاريخي الشعري، وكانت مجموعاتي الغزلية وثائق أشهرها أهل
بلقيس ضدي
والقبائل العربية كما نعرف لاتزوج بناتها من اي شاعر تغزل بإحدى نساء القبيلة،
ولما يئست من إقناع شيخ القبيلة بعدالة قضيتي.. ركبت الطائرة وسافرت إلى أسبانيا
لأعمل دبلوماسياَ فيها لمدة ثلاث سنوات، وخلال هذه السنوات الطويلة كنت أكتب
لبلقيس، وكانت تكتب لي.. رغم أن بريد القبيلة كان مراقباَ... وظل وضع نزار على هذا
الحال حتى جاء عام 1969م، فيقول نزار ((في هذا العام ذهبت إلى بغداد بدعوة رسمية
للاشتراك في مهرجان المربد.. وهناك القيت قصيدة من أجمل قصائدي كانت (بلقيس
الراوي) بطلتها الرئيسية :
مرحباَ ياعراق، جئت اغنيك
وبعض من الغناء بكاء
أكل الحزن من حشاشة قلبي
والبقايا تقاسمتها النساء
بعد هذه القصيدة التي هزت بغداد في تلك الفترة، تعاطفت الدولة والشعب العراقي مع
قضية نزار وتولى القادة البعثيون خطبة بلقيس من أبيه، وكان على رأس الوفد الحزبي
الذي ذهب إلى بيت الراوي في (حي الاعظمية) لطلب يد بلقيس، وزير الشباب الشاعر
الأستاذ شفيق الكمالي ووكيل وزارة الخارجية آنذاك الشاعر الأستاذ شاذل طاقة. وهكذا
ذهب نزار إلى بغداد عام 1969م ليلقي قصيدة شعر.. وعدا وهو يحمل نخلة عراقية ومع
بلقيس شعر نزار أنه يعيش في حضن أمه، فقد ادركت بلقيس أن نزار مثل كثير من الرجال
يحتاج إلى إمراة تكون في المقام الاول (أما) ثم بعد ذلك زوجة فظلت تعامله كطفل
وتعوضه عن بعده عن امه
فقد كان كثير التنقل ولذا نجد نزار يكتب لها قصيدة بمناسبة مرور عشر سنوات على
زواجهما يقول فيها :
أشهد أن لا امراة
اتقنت اللعبة إلا انت
واحتملت حماقتي
عشرة اعوام كما احتملت
وقلمت أظافري..
ورتبت دفاتري
وادخلتني روضة الاطفال
إلا انت
.. .. .. ..
أشهد ان لا امراة
تعاملت معي كطفل عمره شهران
إلا انت
وقدمت لي لبن العصفور
والأزهار والألعاب
إلاانت
.. .. .. ..
أشهد ان لا امراة
قد جعلت طفولتي
تمتد خمسين عاماَ.. إلا انت
كان عمر نزار قباني عند كتابة هذه القصيدة (ست وخمسون عاما) وقد ظل نزار يعيش كطفل
له (أمان) فائزة وبلقيس، حتى كانت اول أكبر صدمة في حياته حين توفت والدته عام
1976م، وقد اهتز وجدان الشاعر، فقد وصل ارتباطه بها إلى أقصى درجاته، فهي التي كتب
لها قصيدة ((خمس رسائل إلى امي)) عندما كان يسافر بسب عمله في الحقل الدبلوماسي،
وكان يصف حاله بدونها :
.... لم أعثر
على امرأة تمشط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها إليّ عرائس السكر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشلني إذا أعثر
ايا أمي أنا الولد الذي أبحر
ولا زالت بخاطره
تعيش عروسة السكر
فكيف...فكيف... يا أمي
غدوت اباَ... ولم أكبر
تلك الابيات من ديوان الرسم بالكلمات الذي صدر عام 1966م
ولم تمر سوى أعوام قليلة وتحديداَ في 1981/12/15م حتى يصدم نزار صدمته الثانية،
وكانت في وفاة زوجته وأمه الثانية بلقيس الراوي، ماتت التي كانت تمثل له الكثير في
حادث مأساوي تحت أنقاض السفارة العراقية في بيروت على إثر إنفجار هائل بالقنابل
وقع بها ويصف نزار قباني هذه اللحظة قائلا (كنت في مكتبي بشارع الحمراء حين سمعت
صوت انفجار زلزلني من الوريد إلى الوريد ولا أدري كيف نطقت ساعتها : ياساتر يارب..
بعدها جاء من ينعي إلي الخبر.. السفارة العراقية نسفوها.. قلت بتلقائية بلقيس
راحت.. شظايا الكلمات مازالت داخل جسدي.. أحسست أن بلقيس سوف تحتجب عن الحياة إلى
الابد، وتتركني في بيروت ومن حولي بقاياه، كانت بلقيس واحة حياتي وملاذي وهويتي
وأقلامي.
ويطلق الشاعر صرخة حزن مدوية، في قصيدة تعد من اطول القصائد المرثية التي نظمها نزار
قباني، وهي قصيدة بلقيس :
بلقيس الراوي
للشاعر نزار قباني
شُكْرَاً لَكُمْ
شُكْرَاً لَكُمْ
فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة
وقصيدتي اغتيلت ..
وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ ..
- إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟
بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ..
ترافقُها طواويسٌ ..
وتتبعُها أيائِلْ ..
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراء ..
يا غجريَّتي الشقراء ..
يا أمواجَ دجلةَ . .
تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ ..
قتلوكِ يا بلقيسُ ..
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
أين السَّمَوْأَلُ ؟
والمُهَلْهَلُ ؟
والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
وثعالبٌ قتلتْ ثعالبْ ..
وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ...
سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.
بلقيسُ
لا تتغيَّبِي عنّي
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
وأقولُ :
إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ...
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
بلقيسُ ..
أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ...
والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
سبأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ
بلقيسُ ..
يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوقَ خَدِّ المجدليَّةْ
أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
ذاتَ يومٍ .. من ضفافِ الأعظميَّةْ
بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
والحروفِ الأبجديَّةْ ...
ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ...
حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ
بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..
صارَ القضيَّةْ ..
هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟
فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ
كانتْ مزيجاً رائِعَاً
بين القَطِيفَةِ والرُّخَامْ ..
كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا
ينامُ ولا ينامْ ..
بلقيسُ ..
يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
بلقيسُ ..
ليستْ هذهِ مرثيَّةً
لكنْ ..
على العَرَبِ السلامْ
بلقيسُ ..
مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
والبيتُ الصغيرُ ..
يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ
نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
ولا تروي فُضُولْ ..
بلقيسُ ..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
هل تأتينَ باسمةً ..
وناضرةً ..
ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟
بلقيسُ ..
إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..
ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..
بينَ المرايا والستائرْ
حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها
لم تنطفئْ ..
ودخانُهَا
ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ
بلقيسُ ..
مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
بلقيسُ ..
كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..
وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
يا زوجتي ..
وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..
قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..
فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..
بلقيسُ ..
هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..
فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟
ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..
وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟
بلقيسُ ...
إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..
وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها
وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..
تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..
وأطفأتِ القَمَرْ ..
بلقيسُ ..
يا بلقيسُ ..
يا بلقيسُ
كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..
فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..
بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً
ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟
بلقيسُ ..
كيفَ تركتِنا في الريح ..
نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟
وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ
كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟
وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)
بلقيسُ ..
يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..
ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..
وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..
يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..
مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟
بلقيسُ ..
أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..
والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..
ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..
ضاقَ بنا المكانْ ..
بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..
فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..
بلقيسُ ..
تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..
وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..
فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ
ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..
تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ
ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..
على الستائرِ ..
والمقاعدِ ..
والأوَاني ..
ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..
من الخواتم تطْلَعِينَ ..
من القصيدة تطْلَعِينَ ..
من الشُّمُوعِ ..
من الكُؤُوسِ ..
من النبيذ الأُرْجُواني ..
بلقيسُ ..
يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..
في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..
وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..
فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..
هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..
هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..
وتدخُلينَ على الضيوفِ ..
كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ...
بلقيسُ ..
أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟
والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..
أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي
ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟
أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..
فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..
تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..
فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..
هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟
بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..
وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ...
وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...
بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ
ها أنتِ تحترقينَ ... في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ
ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟
إنَ الكلامَ فضيحتي ..
ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..
عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..
وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..
ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..
إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ
أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..
بلقيسُ :
يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..
ويا زُرَافَةَ كبرياءْ
بلقيسُ :
إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..
ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..
ويبقُرُ بطْنَنَا عَرَبٌ ..
ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..
فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟
فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً
بين أعناقِ الرجالِ ...
وبين أعناقِ النساءْ ..
بلقيسُ :
إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا
كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..
وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..
لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم
إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..
وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..
ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ
نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...
البحرُ في بيروتَ ..
بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..
والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ
التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..
ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ
الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..
وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..
السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي
وخاصِرَةِ العبارَةْ ..
كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..
بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ...
فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟
أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..
أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..
بلقيسُ :
يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..
سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
وأنْ لا فَرْقَ ..
ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
سَأَقُولُ في التحقيق :
إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ
وأقُولُ :
إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ
وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..
وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..
حتّى العيونُ الخُضْرُ ..
يأكُلُهَا العَرَبْ
حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ
والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..
حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..
ولا أدري السَّبَبْ ..
حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..
و لا أدري السَّبَبْ ..
حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ
حتى الدفاترُ ... والكُتُبْ ..
وجميعُ أشياء الجمالِ ..
جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..
لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ
يا بلقيسُ ،
لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
بلقيسُ
* للأمانة هذ، هذا المقال منقول عن مجموعة المقهى الثقافي على الفيس بوك
قصة ابنة البقال مع الملكة / توفيق بوعشرين
ماتت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، مارغريت تاتشر، وسيظل اسمها محفورا في رخام التاريخ. رحلت من كانت توصف بالمرأة الحديدية، وستبقى سياساتها واختياراتها وشخصيتها دروسا للأجيال القادمة في بريطانيا وخارجها. إنها قصة فريدة من قصص القرن العشرين.
امرأة فقيرة تتزعم حزبا محافظا أرستقراطيا. امرأة تكسر احتكار الرجال للمناصب العليا في الدولة، وتصبح رئيسة وزراء بريطانيا العظمى، صاحبة التقاليد العريقة. ابنة بقال كانت تساعده في النهار، وفي الليل تصعد إلى شبه غرفة في المتجر ذاته لتراجع دروسها، تجد نفسها يوما تجلس مع الملكة كل أسبوع...
إنها الإرادة والعصامية والعرق والجهد في بلاد تقدر كل هذا. تاتشر كانت امرأة ذات اختيارات سياسية واقتصادية واضحة، وإذا اقتنعت بشيء تذهب في طريقه إلى آخر المشوار، وهذا هو سر نجاحها وتحولها إلى أسطورة. لما اعتلت كرسي رئاسة الوزراء سنة 1979، رفعت شعار: «إصلاح علاقة الدولة بالسوق»، فعمدت إلى خلخلة الإدارة، وتقليم أظافر النقابات العمالية، ونهج اقتصاد سوق قطع مع بقايا الدولة الراعية... اندلعت حولها زوابع وحرائق، لكنها صمدت وسط الإعصار، ولم تكن الشجاعة ولا الفصاحة ما ينقصها.. كانت تخرج إلى الرأي العام في عز الأزمات والإضرابات، وتتحدث بصراحة جارحة وتقول: «هذه بلاد مريضة وعليها أن تعالج، وحتى لو اقتضى الحال أن تعالج بالصدمات سأفعل»...
ونجحت وتعافى اقتصاد «رجل أوربا المريض»، كما كان يوصف في الثمانينات حتى وإن كانت التكلفة غالية. على الصعيد الدولي، عقدت تاتشر مع الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان حلفا «مقدسا»، وكانت اختياراتها واضحة. رفضت السكوت عن الميز العنصري في دولة جنوب إفريقيا، رغم أن دعاة «الكومنولث» ترجوها أن ترفق بالأقلية البيضاء، لكنها كانت صارمة، وظلت على علاقة بمانديلا وحزبه، كما أنها شجعت «فريديريك دوكليرك» على تفكيك النظام العنصري، وفعلت الشيء نفسه مع الاتحاد السوفياتي، حيث كانت تحرض غورباتشوف على ترويض الدب السوفياتي.
علاقتها بالملكة قصة مثيرة. كانت ابنة البقال تحب الملكة وتحترم العرش، لكنها كانت تعرف قيمة وأهمية منصب رئاسة الوزراء. لم تكن علاقة سيدتي بريطانيا ودية دائما. كانت بينهما خلافات وأزمات، بعضها سياسي وبعضها شخصي. كانت الملكة تترك مارغريت تاتشر تنتظر في غرفة الاجتماعات الأسبوعية في قصر باكنغهام لمدة 15 دقيقة، وكانت رئيسة الحكومة تأتي قبل الموعد بربع ساعة...
مرة عمد كبار دهاقنة القصر إلى تسريب قصة خلافات الملكة مع رئيسة الوزراء إلى الصحافة، وخرجت أكثر من جريدة في بريطانيا تحمل جملة صادمة: «الملكة تعتبر سياسة تاتشر غير عادلة»... كانت صدمة كبيرة في بلاد لا تتدخل فيها الملكة في السياسة علنا، لكن المرأة الحديدية لم ترد، وامتصت الضربة، لكن بعد أسبوع قدم الملحق الصحافي للقصر استقالته، وفهم الجميع الرسالة.
مرة طلبت تاتشر من موظفي القصر أن يخبروها ماذا ستلبس الملكة في حفل كبير حتى لا تلبس مثلها. غضبت الجالسة على أعرق عروش العالم، وبعثت إليها رسالة تقول: «البسي ما شئت، فالملكة لا تنظر إلى لباس الآخرين»... ومع ذلك، لما قدمت تاتشر استقالتها في التسعينات كرمتها الملكة بما لم تكرم به أحدا.. وسام رفيع وحفلة باذخة، فحتى لو لم تحبها كانت تعرف قيمتها.
إنها تجربة فريدة ومفيدة لتعايش العروش التقليدية مع الديمقراطية الحديثة. الملكة لا تخطب إلا بعد أن ترسل نص الخطاب إلى رئاسة الوزراء، والحكومة تحكم لكنها تتشاور مع القصر. الملك باق ورئيس الوزراء زائل. قد تتخذ الحكومات قرارات لا تروق القصر، لكن الملكة لا تتدخل، لكنها عندما تفعل في مرات قليلة تحت ضغط الشارع، فإن الحكومات تشرع في البحث عن حلول للأزمات... أليست السياسة فن حل الأزمات.
توفيق بوعشرين
مدير "أخبار اليوم المغربية"
صاحبة الصوت ، هكذا تأملتك
لم أكن قد انتبهت إلى تلك الزاوية ، فلم تحضر أي امكانية بعقلي في أن تكوني
متكومة بهذا الشكل في ظلمة هذا البيت الواسع . دخولي برجلي اليمنى أو اليسرى كان
عائما وغارقا حتى النهاية في صوتك الذي يتغنى بهذه وتلك من الأغنيات الرقيقة رقة
روحك . كنت أقيس حلمك بفضاء أحاسيسك الذي بدى منافسا قويا للكون في توسعه المستمر
، لدى فالبيت الذي يليق بك على الأقل في مخيلتي هو قصر سريالي عامر بالورد وعابق
بروائحه .
فماذا حصل ؟ تتكومين هكذا ، وتجمعين بذراعيك أشلاءك نحو أحلك زاوية من لوحتك ؟ أنت التي قد تستغنين عن الظلال في لوحتك دون أن تفقدي الأبعاد الكاملة والمثالية . كنت لتبوحي بواحدة من تلك الضحكات فيرتجف جسد العالم ، ويعود أدراجه إلى واحدة من تلك الدرجات الهامشية من مسرح الحياة ليرقب اشتعالك حياة ونظارة . أهكذا تلتوي الورود الحمراء الساحرة بعد ليلة واحدة في حديقة منتقاة لها على المقاس خارج كل الخيارات والإرادات ؟ ألهذا الحد تحاكينا الورود في دهشتنا القاتلة أمام الصبيب الأعمى للتفاصيل ؟ أم أننا من يحاكي الورود ؟
لم أسحبك ، تأملتك كما تألمتك ، واقفا هكذا كقطعة الخشب المترددة في مهب النسمات الهامسة بها النوافد . تقطرت الصياغة النهائية الفاصلة بين فصلين ، مرة ومرتين ومرات أخرى لانهائية . نظرت هناك حيث كنت متقوقعة كحلزونة تأبى أن تفرح ، وأنزلت الستارة على عيناي لأنظر إلى تلك الأيدي النظرة الهائمة في شلال القداسة .
فماذا حصل ؟ تتكومين هكذا ، وتجمعين بذراعيك أشلاءك نحو أحلك زاوية من لوحتك ؟ أنت التي قد تستغنين عن الظلال في لوحتك دون أن تفقدي الأبعاد الكاملة والمثالية . كنت لتبوحي بواحدة من تلك الضحكات فيرتجف جسد العالم ، ويعود أدراجه إلى واحدة من تلك الدرجات الهامشية من مسرح الحياة ليرقب اشتعالك حياة ونظارة . أهكذا تلتوي الورود الحمراء الساحرة بعد ليلة واحدة في حديقة منتقاة لها على المقاس خارج كل الخيارات والإرادات ؟ ألهذا الحد تحاكينا الورود في دهشتنا القاتلة أمام الصبيب الأعمى للتفاصيل ؟ أم أننا من يحاكي الورود ؟
لم أسحبك ، تأملتك كما تألمتك ، واقفا هكذا كقطعة الخشب المترددة في مهب النسمات الهامسة بها النوافد . تقطرت الصياغة النهائية الفاصلة بين فصلين ، مرة ومرتين ومرات أخرى لانهائية . نظرت هناك حيث كنت متقوقعة كحلزونة تأبى أن تفرح ، وأنزلت الستارة على عيناي لأنظر إلى تلك الأيدي النظرة الهائمة في شلال القداسة .
الورطة أنت ، وأنت الورطة . فقد خربشت الزمن كأنك خنجر براق يلامس ثوبا
ناصع السواد . ومررت إلى هناك حيث يفترض المفروض المقروء من شعاع ضحكات ملغومة حد
التخمة . طمأنتني عنك العابرة قصتك ، واستجدتني أن أبرق بفرسي وأستطلع بقية التخوم
. فلماذا تتكومين في تلك الزاوية ؟ ولما تستبدين بآخر قطرة من نور مطفي ؟
الإمكانيات المنتورة سلفا على توب محاولتك الشعرية غضت بصري عنك . فلم أراك
غير صوت يهب كنسمة يتيمة من إشتعال لهيب الصيف . فهاهو صوتك يثقل لحظات مضت ، كما
ينخفض الخيط بين العمودين يريد عناق الأرض ، ولا عناق .
بقلم عصام بقسيم
فاروخرو بارسا حكاية أول وزيرة إيرانية
كانت طبيبة، ثم أستاذة في الجامعة تدرس علم
البيولوجيا، ثم أصبحت أول عضوة في البرلمان الإيراني. ثم أول وزيرة علي الإطلاق في
تاريخ إيران وأصبحت وزيرة للتربية و التعليم في عهد الشاه. نقلت المدارس في إيران
نقلت حضارية، كانت مخلصة جدا في عملها، وكانت سببا في حصول المرأة الإيرانية علي
حق التصويت في الانتخابات بخطاب وجهته للشاه.
بل بسبب الأموال التي خصصتها للتعليم لإنشاء المدراس بلا أي تمييز قام أنصار المرشد بإنشاء مدارس دينية عديدة في السبعينات قبل الثورة الإيرانية. و أنشأ واحد منهم مركزا إسلاميا في هامبورج, أيضا بواسطة هذه الأموال.
بعد الثورة ظل الثوار يرفضون كل الحلول بسذاجة و ظهر المرشد كحل قوي أمام "الفلول".
فماذا حدث لها بعد حكم المرشد؟ و ماذا كان جزاء هذه السيدة العظيمة؟
أعدمت في 8 مايو 1980 لمعارضتها قوانين رجعية للمرشد! أعدمت بإطلاق الرصاص عليها من عدة أشخاص و هي ملفوفة في شوال أبيض يمنعها من أن تشاهد السماء و هي تموت جزاء لها علي معارضة المرشد ظل الله في الأرض!
هل عارضته بأي وسيلة تستحق حتي السجن؟.. بل عارضته بكل احترام.
ماذا كانت تهمتها الرسمية عند الإعدام؟ محاربة الله!
نعم من يعارض المرشد فى ايران يحارب الله!!
ظن الإيرانيون و الإيرانيات أن الحادث عرضي و طمأن المرشد الجميع و لكن فجأة بعد السيطرة توالت الإعدامات و توالت الاتهامات بمعادة الله ليس لعشرات معدودين بل الآف! و فجأة وجد الإيرانيون و الإيرانيات أنفسهم أمام قمع لم يعرفوه من قبل و هو قمع و طغيان باسم الله. أصبح من يعارض المرشد يعارض الله.
رفقاء الثورة بالأمس علقوا من أرجلهم و هوت السوط عليهم و أعدموا, و بدلا من أن يغيروا أوضاع الفساد في عهد الشاه أصبحوا في حال يرثي لها, يتحسرون علي أيام الشاه و يبكون من شدة الندم لأنهم اختاروا في لحظة ما المرشد كبديل.
وتحولت الثورة الإيرانية من ثورة شباب طموح يحلم بحرية و بعدل لثورة مرشد و أتباعه و أنشأ المرشد الحرس الثوري الإيراني التابع للمرشد, و أغلق جامعات مختلفة لمدة سنتين "لتطهيرها" ممن يحاربون نظام المرشد.
و من مدة لأخري يقوم الشباب بمحاولات للقضاء علي هذا النظام الرجعي و يقيموا التظاهرات الكبيرة علي أمل التخلص من هذا الطغيان فلا يزداد نظام المرشد إلا تحكما و صلابة و لا يغير الشباب إلا حسرة أشد و ندم أقوي.
بل بسبب الأموال التي خصصتها للتعليم لإنشاء المدراس بلا أي تمييز قام أنصار المرشد بإنشاء مدارس دينية عديدة في السبعينات قبل الثورة الإيرانية. و أنشأ واحد منهم مركزا إسلاميا في هامبورج, أيضا بواسطة هذه الأموال.
بعد الثورة ظل الثوار يرفضون كل الحلول بسذاجة و ظهر المرشد كحل قوي أمام "الفلول".
فماذا حدث لها بعد حكم المرشد؟ و ماذا كان جزاء هذه السيدة العظيمة؟
أعدمت في 8 مايو 1980 لمعارضتها قوانين رجعية للمرشد! أعدمت بإطلاق الرصاص عليها من عدة أشخاص و هي ملفوفة في شوال أبيض يمنعها من أن تشاهد السماء و هي تموت جزاء لها علي معارضة المرشد ظل الله في الأرض!
هل عارضته بأي وسيلة تستحق حتي السجن؟.. بل عارضته بكل احترام.
ماذا كانت تهمتها الرسمية عند الإعدام؟ محاربة الله!
نعم من يعارض المرشد فى ايران يحارب الله!!
ظن الإيرانيون و الإيرانيات أن الحادث عرضي و طمأن المرشد الجميع و لكن فجأة بعد السيطرة توالت الإعدامات و توالت الاتهامات بمعادة الله ليس لعشرات معدودين بل الآف! و فجأة وجد الإيرانيون و الإيرانيات أنفسهم أمام قمع لم يعرفوه من قبل و هو قمع و طغيان باسم الله. أصبح من يعارض المرشد يعارض الله.
رفقاء الثورة بالأمس علقوا من أرجلهم و هوت السوط عليهم و أعدموا, و بدلا من أن يغيروا أوضاع الفساد في عهد الشاه أصبحوا في حال يرثي لها, يتحسرون علي أيام الشاه و يبكون من شدة الندم لأنهم اختاروا في لحظة ما المرشد كبديل.
وتحولت الثورة الإيرانية من ثورة شباب طموح يحلم بحرية و بعدل لثورة مرشد و أتباعه و أنشأ المرشد الحرس الثوري الإيراني التابع للمرشد, و أغلق جامعات مختلفة لمدة سنتين "لتطهيرها" ممن يحاربون نظام المرشد.
و من مدة لأخري يقوم الشباب بمحاولات للقضاء علي هذا النظام الرجعي و يقيموا التظاهرات الكبيرة علي أمل التخلص من هذا الطغيان فلا يزداد نظام المرشد إلا تحكما و صلابة و لا يغير الشباب إلا حسرة أشد و ندم أقوي.
تين هينان / Tin Hinen
إسم مركب م...ن
جزئين " تين " و " هينان " وهي لفظة من لهجة التماهاك القديمة
وتعني باللغة العربية " ناصبة الخيام " .
لذلك رجح المؤرخون أن تكون كثيرة السفر والترحال ونشير الى أن الطوارق مازالوا يحفظون صفاتها في ترحالهم وتجوالهم .
" تين هينان " مدرسة في الفكر السياسي وحب الوطن .
هي جزائرية النموذج الذي يحاكي الجزائريات اللآئي كن منذ زمن بعيد ملكات في ارضهن يحكمن ويشاركن الرجل في الحكم بحب واحترام وتعاون متبادل في اقصى حالات الفكر الديموقراطي المفطورة عليه هذه الأمة المحمودة والمحسودة في كتاب الأزل .
السيدة "تين هينان" كانت ملكة قبائل الطوارق حكمت في القرن الخامس الميلادي وإليها يسند أهل الطوارق في تنظيمهم الاجتماعي الذي يستمد السلطة حتى الآن من حكم المرأة ونظرا لإمكاناتها وقدراتها الخارقة نصبها سكان الأهقار ملكة عليهم .
هي ملكة متفردة كانت ذات جمال وصاحبة حكمة ودهاء فالأساطير والآثار تثبت أنها كانت امرأة تدافع عن أرضها وشعبها ضد الغزاة من قبائل النيجر وموريتانيا الحالية وتشاد
قدمت " تين هينان " من منطقة تافيلات لتستقر بمنطقة الأهقار 1800 جنوب العاصمة الجزائرية برفقة خادمتها "تاكامات" وعدد من العبيد .
للتذكير الأهقار كان يسكنها قوم " الأسباتن" المعروفون بخصوصية لباسهم المتشكل من جلود الحيوانات وبعباتهم للطبيعة
كما كان لسانهم ينطق بلغة لها خط يسمى "التيفناغ " ولا يزال الطوارق حتى اليوم يستخدمون هذه الحروف التي توارثوها أبا عن جد في كتاباتهم الخاصة وتزيين قطع صناعاتهم اليدوية .
تقول الروايات أن قافلة الملكة طال بها السفر ونفذ الزاد وكاد أفرادها يهلكون فتفطنت خادمتها " تاكامات " لقوافل النمل على طريقها وهي تحمل حبات والشعير فأمرت " تين هينان "بمواصلة الطريق في المنحى المعا** لمنحى سير النمل إلى أن وصلت إلى الأهقار فوجدت به الماء والأمن وكل متطلبات الحياة .
" تين هينان" الملكة الجزائرية التي وحدت الساحل الإفريقي .
شيدت "تين هينان" صرح مملكتها وأدخلت تقاليد جديدة على المجتمع منها العمل وتخزين الخيرات وقت الشدة والإستعداد الدائم لقهر الغزاة القادمين من الشرق.
سيطرت سياستها على المنطقة وحكمت عدد كبير من القبائل التي تنحدر منها جميع قبائل الطوارق الحالية في بلدان الصحراء الإفريقية الكبرى والتي تتوزع بين الجزائر وليبيا وموريطانيا والنيجر ومالي وتشاد .
تم إكتشاف موقع دفن المرأة الأسطورة والعثور على هيكلها العظمي سنة 1925 من بعثة فرنسية امريكية مشتركة في "أباليسا"بالأهقار جنوب الجزائر .
لذلك رجح المؤرخون أن تكون كثيرة السفر والترحال ونشير الى أن الطوارق مازالوا يحفظون صفاتها في ترحالهم وتجوالهم .
" تين هينان " مدرسة في الفكر السياسي وحب الوطن .
هي جزائرية النموذج الذي يحاكي الجزائريات اللآئي كن منذ زمن بعيد ملكات في ارضهن يحكمن ويشاركن الرجل في الحكم بحب واحترام وتعاون متبادل في اقصى حالات الفكر الديموقراطي المفطورة عليه هذه الأمة المحمودة والمحسودة في كتاب الأزل .
السيدة "تين هينان" كانت ملكة قبائل الطوارق حكمت في القرن الخامس الميلادي وإليها يسند أهل الطوارق في تنظيمهم الاجتماعي الذي يستمد السلطة حتى الآن من حكم المرأة ونظرا لإمكاناتها وقدراتها الخارقة نصبها سكان الأهقار ملكة عليهم .
هي ملكة متفردة كانت ذات جمال وصاحبة حكمة ودهاء فالأساطير والآثار تثبت أنها كانت امرأة تدافع عن أرضها وشعبها ضد الغزاة من قبائل النيجر وموريتانيا الحالية وتشاد
قدمت " تين هينان " من منطقة تافيلات لتستقر بمنطقة الأهقار 1800 جنوب العاصمة الجزائرية برفقة خادمتها "تاكامات" وعدد من العبيد .
للتذكير الأهقار كان يسكنها قوم " الأسباتن" المعروفون بخصوصية لباسهم المتشكل من جلود الحيوانات وبعباتهم للطبيعة
كما كان لسانهم ينطق بلغة لها خط يسمى "التيفناغ " ولا يزال الطوارق حتى اليوم يستخدمون هذه الحروف التي توارثوها أبا عن جد في كتاباتهم الخاصة وتزيين قطع صناعاتهم اليدوية .
تقول الروايات أن قافلة الملكة طال بها السفر ونفذ الزاد وكاد أفرادها يهلكون فتفطنت خادمتها " تاكامات " لقوافل النمل على طريقها وهي تحمل حبات والشعير فأمرت " تين هينان "بمواصلة الطريق في المنحى المعا** لمنحى سير النمل إلى أن وصلت إلى الأهقار فوجدت به الماء والأمن وكل متطلبات الحياة .
" تين هينان" الملكة الجزائرية التي وحدت الساحل الإفريقي .
شيدت "تين هينان" صرح مملكتها وأدخلت تقاليد جديدة على المجتمع منها العمل وتخزين الخيرات وقت الشدة والإستعداد الدائم لقهر الغزاة القادمين من الشرق.
سيطرت سياستها على المنطقة وحكمت عدد كبير من القبائل التي تنحدر منها جميع قبائل الطوارق الحالية في بلدان الصحراء الإفريقية الكبرى والتي تتوزع بين الجزائر وليبيا وموريطانيا والنيجر ومالي وتشاد .
تم إكتشاف موقع دفن المرأة الأسطورة والعثور على هيكلها العظمي سنة 1925 من بعثة فرنسية امريكية مشتركة في "أباليسا"بالأهقار جنوب الجزائر .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)