عناد




إنها الإجابة التي يبحث عنها سؤالك خلف الجدار الساكن في ظلام الليل . هذا الجوب الذي استلزم كل هذا الوقت ، هو تماما ما كان يربك الحسابات وينشر الصحراء في ربيع أحلامنا . وهذه الليلة أكون من جديد لذيذ المذاق ، يسيل اللعاب على الجهتين وقطرات الدم قرب الشفاه تنشئ لوحة عن ألوف القصص والخرافات التي أسكنها كثير التفكير حياتنا وبعثنا فيها عبيدا وسبايا .
انهارت أكوام القش المصفوفة ، وأدراج الزمان عدت خاليا وعامرا بقطرات الموت المشتهى . وخلف كل حرف يقطن السكين ، ويكون الحب والحلم جبانا يقتني الحياة من طريق الكلاب . تمر وجوه الحقد المدفون في جسد ممتلئ البياض ، في جلباب أبيض مصنوع من الحب ، .. نوما هنيئا لآلاف السنين ، فأنا سأبحث عن خطاب جديد ، عن قطعة ثوب حريري أمسح بها صوت نحيبها المنتظر ، وسأقول كلماتنا القديمة الموروثة من عهد الجنون ، " .. توجد أيضا ساعات قادمة "
متعب كم القصص المبتورة ، تلك التي تتوهج غضبا وسكونا ، تم تنطفئ كأي شمعة في وطن الشموع . متعب لكنه قدر قلم عذري يحاول التجديف إلى شاطئ الاستقالة من كل الحروب . تغريد العصفور حمل كنه أقولك المحبوسة في صدر الأقدار ، وغنى على سقف بيتي أغنية مثل أغانيك الحزينة ، فهمت كل الكلمات وغابت عني شجاعة الجبناء ، .. وهذا من عمري مقتطف أغزله في مسير المساء ، في التيه القديم الأزلي ، في مشية الغرباء .. مقتطف يضع اليوم وزره الأخير ، ليبتدئ العمر الحياكة من جديد ..
عنيد ، أيهم العنيد ، خطوط اليد أم جنود الموت ، شعرنا المرصع بالكبوات أم ملوحة الدمع الصباحي ، .. هو هذا العمر المجازي ، الممتلئ  بالأزقة  والانعراجات . عنيد هو هذا الرجل الذي يسمي مقتطفات عمره بأسماء مؤنثة ، وفي مسيرهن جاء اسمك قاتلا كسم. عنوان يوصي عنوانا ، فأصبح فصلك مؤامرة  على ذاكرة مثقوبة .  

                                                                                                  عصام 

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014