كلامنا




      أعادني حديثك إلى الوراء ، مع أني لم أكن أتقدم ، ومرة أخرى جعلتني أتجرع فسيفساء العواطف التي يغتالها حارس الضوضاء . أعادني حديثك ليس في المكان ولا في الزمان ، فهذه الأشياء عندي كثل جامدة لا تعرف الدحرجة مع أنها في الجمود تتآكل . إنما أعادني هذا النغم المعهود إلى تلك الأفكار الكثيرة التي فقدت اسمها وسجل انتمائها مع جحافل التناقضات التي يعذبني بها التكرار .
ماذا تشربين ؟ انسي للحظة تلك الكأس المرهقة وتذكري أن البساتين تزهر وتتمر الأشجار ، تذكري أن بإمكانك أن تختاري من لائحة طويلة ما تشائين . اختاري أن تتذوقي سرد النهايات المفتوحة على نكهة الربيع . اختاري بين أشياء كثيرة أن تتحرري من ذاك الانتماء القاتل ، ولا تنتظري أن أكون عرابا لك ، فقد اخترت أن لا أكون عرابا بأن أخذت كأسا مغلقة ترتبك وتموت .
باسم أشياء كثيرة لا أعرفها عني ولا تعرفينها عنك ، افتحي هذا الشباك لريح البحر ، أنقدي هذه السير من لولب الضياع ،..، فإني أريد أن أستقل الحافلة الصباحية فارغا مني ومنك ومن الجميع ،

                                                                                             عصام

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014