المحجوب والمتواري هو
ظهور محتشم يهَبُ
نوره لمن يبحث عنه
إنه المخفي الذي يتغذى
على ظلاميته/نورانيته
البعيدة في قاع العالم..
لا ينفذ إليها إلا الماسك
بحبل الزهد الصوفي،أو
الباحث عن اللذة العقلية
الهارب من جسدانيته،
اللاهث وراء روحانيته،
المنفلت من الذات الواعية،
الساعي نحو "نحث" جديد
للروح مما علق بها
من رواسب المعرفة الفانية،
والثقافة الواعية،الجاهزة..
وخطب المواعظ السياسية..
روح تغتسل من مآسي
وعي "شقي"،وفكر منهك
بموت الأشكال:الإنسان،التاريخ،
المؤلف،المعنى،اللغة،البنية،الكتابة..
فهنيئاً لرُقِي روحاني لا زال يراوح
مكانه بين سدرة المنتهى
وحاضر الفنجان المقيت
بقلم الأستاذ مولود البيكم