المشهد العام:
قطار شديد الزحام. صوت ضوضاء ناتجه عن
تحرك القطار المتهالك بين المحطات وضحك شباب بسن المراهقه. ثم سمعت صوت امرأة
تبكى. ومن جانبها صوت رجل يهديها.
صوت المرأه : ده أكتر من مره؛
وكل مره أقول معلش راجل كبير؛ معلش نتحمل بعض.
صوت الراجل : خلاص حصل خير
صوت المرأه : هو أنا غلطت فى
حاجه ؛ هو انا مش كويسه.
صوت الراجل : خلاص متعيطيش.اهدى شويه.
تحرك احد الجالسين بجوارى وأشار
لأحد الراكبات لتجلس مكانه
كانت منقبه؛ لا يظهر منها سوى العينين؛ ترتدى جلباب فضفاض من قماش تعجبت من ارتدائها
له فى هذا الجو الحار. ثم وجدت الرجل المرافق لها أخرج منديلاً ومسح لها ما ظهر من
وجهها ” مسح رموشها ” فخرج صوت نهنهه علمت منه أن من كانت تبكى هى تلك المنقبه.
وعلى الفور جالت برأسى عدة
سيناريوهات أولها أن والدها أو حماها قد أساء اليها او اهانها وأن الرجل المرافق
لها هو زوجها ويهدئ من غضبتها من أبوها أو حموها.
بعد أن أخذت منه المنديل ومسحت
ما تبقى من دموعها بدأت فى سرد ما لم أتوقعه :
صوت المرأه : عملها مره وقلت مش
قصده. عملها تانى وقلت القطر زحمه.بس لما عملها تالت مره فهمت انه بيستعبط .
الراجل : ” صامت ووجهه بالأرض “
صوت المرأه : كان حاطط الكيسه
أدامه كده وكل شويه يتحرك وأيده رايحه جايه تخبطنى؛ طيب كنت أعمل ايه؟
الراجل : خلاص ما هو نزل.
صوت المرأه : بس ده راجل كبير.
أزاى يعمل كده ؟ ده راجل كبير؛ هو أنا مش كويسه؟
الراجل : ” مازال صامت وعيناه ما
بين الأرض والتجول فى الفراغ الموجود أمامه”.
الأسئلة المطروحة الآن :
1- لماذا ترى أغلب النساء بمصر
أنها إذا تعرضت للتحرش فهى المذنبه وإن كانت منقبه؟
2- لماذا لم أسمع صوت حذائها يرن
فوق رأس المتحرش بدلاً من صوت بكاءها ؟
3- لماذا صمت من معها ولم يشجعها
على ضرب المتحرش إذا تكرر الموقف بدلا من مطالبتها بالهدوء أو الصمت؟
4- لماذا يتصور الجميع أن
المتحرش دائماً ما يكون شاب محروم جنسياً والمتحرش بها دائماً ما تكون سافره
عاريه؟
اكتبوا اكتر عن اوجاعكم عن عوراتكم ..
هنقولها فى كل حتة .. هنكتبها حتى ع الحيطان
“العورة فى عقول متجمدة تعرف
تشوفنى عريانة حتى لو ملفوفة فى 100 توب قماش”