بعض المؤلفات الرومانية القديمة تقول انه يعود إلى 40 سنة بعد
الميلاد أي إلى عهد استيلاء الرومان على مملكة موريتانيا، وهي كلمة كانت تطلق على
المغرب الأوسط والمغرب الأقصى في العصر القديم. ويميل المختصون في الآثار
الرومانية إلى القول بان الملك يوبا الثاني وزوجته كليوباترا سيليني ابنة
كليوباترا ملكة مصر، هما من أشرفا على بناء القبر، ويستندون في ذلك إلى كون «يوبا
الثاني»ملكا مثقفا يتذوق فن العمارة،
وقد جلب إلى عاصمته «شرشال» (100 كلم غرب العاصمة الجزائرية) تحفا فنية اشتراها من
بلاد اليونان. ويقدم المؤرخ الشهير رومانيلي رواية أخرى، حيث يقول ان القبر بني في
القرن الخامس أو القرن السادس للميلاد، ويعتقد أن من بناه استلهم شكله الهندسي من
القبر المستدير الذي بناه الإمبراطور هدريان في روما.