أحياناً أحتقر لغتي العنترية
لأنها لا تنتج إلا أفكاراً عنهجية
يطفو من خلالها بدوية الشرقي
في لباسه الفضفاض وشاربه
الطويل وركوعه الممل وحديثه
العارف بخفايا الحياة والصدور
وما إكتنزته حضارة الأجداد
من ثقافة عالمة،ودين منقذ
وشمائل،تُوقِفُ العَالِمَ عن البحث
لأن علمنا محصور بشطحات
الأولين في محافل الزار ورقصات
جارة وادي العبيد الممتدة على
ضفاف الأحزان الساطعة كل يوم..
بإسم "الرجوع" المتذبذب لفكري
أعلن فكاكي/من..
عودتي/إلى ..ثقافة العهر والتعب
الشرقية التي تتردد في شوارع
أسطوانات الحديث المتكرر لوصايا
المنقذ من الظلال،لَعَلِي أَنْدَثِرُ/أُبْنَى
في حضارة لا تعرف حدود هويات
مصطنعة وأَحْكَامٍ مُعَلبَةٍ في جُرْعَاتِ
التنشئة العرفية لعنترة "الشاي"
بقلم الأستاذ مولود البيكم