.. تجري محاربة الفلسفة لأنها تشجع الفضول
المعرفي وحب الإطلاع وطرح الأسئلة، الحقيقة أن الفلسفة مفيدة. فهي
تجعل الفلسفة الفرد يرى العالم من زوايا مختلفة، الفلسفة هي السؤال عن
الذات عن الموضوع، سؤال لماذا وكيف... وهذه ذهنية خطرة
بالنسبة لمجتمع محافظ يعتبر السؤال مسيئا ووقاحة. مجتمع يفضل
الإجماع على المناقشات. هنا ينظر للفلسفة بأنها مصدر شر. ويستدل المعترض على التفلسف بقول كارل ماركس "الدين أفيون
الشعوب" وبأنه قديما قيل "من تمنطق تزندق".
لحماية المغرب من تكاثر الزنادقة، فكل تلميذ
مغربي يدرس 884 حصة تربية إسلامية من الإبتدائي إلى البكالوريا،
في حين لا يدرس إلا 714 حصة من علوم الحياة والأرض و210 ساعة من مادة
التاريخ و209 جغرافيا خلال 12 سنة. وأقل من ذلك
بكثير في مادة الفلسفة. حصة الإمام مالك رضي الله عنه هي أربعة أضعاف حصة ابن خلدون في المقرر التعليمي المغربي. للمزيد
يوجد سلك تعليم عمومي ديني إسمه "التعليم الأصيل"
يدرس الفقه أساسا، وقد بذل الحسن الثاني جهودا
كبيرة لكي لا ينقرض هذا النوع من التعليم بأن سهل التحاق طلبته بالجامعات. وهناك تعليم عتيق خصوصي. طبعا يخضع التعليم
الخصوصي للمراقبة، لكن القانون المنظم للمجال يقول "لا
تُطبق أحكام هذا القانون على الكتاتيب القرآنية ومدارس التعليم العتيق". زد
على ذلك وجود أربعين ألف مسجد في المغرب. زد على ذلك أنه حتى في مقرر
اللغة العربية بالثانوي، يوجد نص مناظرة حول قول إخوان الصفا بالتوفيق
بين الشريعة والفلسفة.
..
مقتطف من مقال " اشهد يا حزيران .. عندما "حارب"
الحسن الثاني دروس الفلسفة "
المقال كامل على الرابط التالي : مدارات هيسبريس