كانا جالسين في مقهى وسط المدينة , كان حمد يدخن سيجارته بنشوة بالغة ,,, بينما حمد يبحث بشغف في هاتفه الجديد ,,,
نطق الأخير كانه فرغ من البحث في هاتفه الجديد : أتعرف لم أعد احترم المثليين....
عدل الأول جلسته و التفت بسرعة شبه ميكانيكية لصديقه , و كأن صعقا كهربائيا قد مسه , وعاد الى سيجارته , قبل أن يسأل :
لماذا ؟
أجاب علي : هكذا..
فكر حمد : تبا للأشياء غير المبررة , لماذا يقولون "هكذا" انها قمة الجهل المقدس,,,
عاد حمد الى الواقع , الشارع يعج بالمارة , من يشاركه احزانه , هل من مثلي؟؟؟؟ تمنى لو يحمل جهاز تصويره لتوثيق اللحظة الحدث ,, سأل صديقه الغارق في بحر هاتفه , : لماذا لاتبرر مواقفك,؟
عاد علي الى صديقه الذي رمى عقب سيجارته للتو : أنتم مرضى نفسيا , أنتم نثنون,,
لا أفهم موقفك ,ستصاب بالهوموفوبيا, رد حمد
فيلكن ذلك ,اجاب علي
هكذا تنتهي الصداقة , فقد كانا طالبين في ذات المدرسة كان الأول منتميا لوسط المغرب , بينما الثاني يعود الى أغادير أصولا و جذورا, كانا مثقفين , نا قشا كثيرا , قضايا مختلفة ,, جمعتهما طاولة وطبق أكل واحد , و وكانا شريكين في كثير من اللحظات الابداعية ,,, فكر حمد ماذا لو انتهت تلك الصداقة كما اراد علي حتما , تلك كارثة عظمى ,,,نظر الى فنجانه قد يكون السبب في ما حدث ,اوه كلا فهو لا يؤمن بمثل تلك الخزعبلات ,ماذا لو كان سحرا ؟ أوه لا, احتمال ان محمد هو السبب , كان علي قد تعرف على محمد منذ 10 ايام على طبق عشاء , وعلم من صديقه أن الاخير-محمد- مثقف الى حد كبير لكنه كان مغرورا , فقد كان شبه ملحد , وربما يكون السبب في ما تغير من فكر رفيقه ,,هكذا فكر , استفسر صديقه عن صحة الفكرة , لكن الاخير قال: كفى امقتكم , انتم تبحثون عن الشهرة , فقط ...
فكر حمد في مستقبل مثليته, و اصدقائه على فيس بوك , ولياليه رفقة رفاقه المثليين , لن يتخلى عنها , فهي قناعة خاصة , لن يتخلى عن قناعاته , تنتهي القناعات وتزول الصداقات هكذا فكر ,
قاطع علي تفكيره عندما بادره بالقول : انتهينا .
أجاب حمد وهو ينظر نحو علم الجمهورية الموريتانية الذي يرفرف على سطح احد الفنادق الفخمة: اذا لفظت حجرا فانه حتما , لن يعود ,
أنهى علي الحديث : نعم فقد بصقتك والبصاق لن يعود الى الفم ...
وقف النادل امامهما قائلا : هل من خدمة ؟ رد حمد بسرعة ملحوظة وهو يهم بالمغادرة : لا شكرا فقد انتهت الخدمات .....
مروان البهرامي
هكذا تنتهي الصداقة , فقد كانا طالبين في ذات المدرسة كان الأول منتميا لوسط المغرب , بينما الثاني يعود الى أغادير أصولا و جذورا, كانا مثقفين , نا قشا كثيرا , قضايا مختلفة ,, جمعتهما طاولة وطبق أكل واحد , و وكانا شريكين في كثير من اللحظات الابداعية ,,, فكر حمد ماذا لو انتهت تلك الصداقة كما اراد علي حتما , تلك كارثة عظمى ,,,نظر الى فنجانه قد يكون السبب في ما حدث ,اوه كلا فهو لا يؤمن بمثل تلك الخزعبلات ,ماذا لو كان سحرا ؟ أوه لا, احتمال ان محمد هو السبب , كان علي قد تعرف على محمد منذ 10 ايام على طبق عشاء , وعلم من صديقه أن الاخير-محمد- مثقف الى حد كبير لكنه كان مغرورا , فقد كان شبه ملحد , وربما يكون السبب في ما تغير من فكر رفيقه ,,هكذا فكر , استفسر صديقه عن صحة الفكرة , لكن الاخير قال: كفى امقتكم , انتم تبحثون عن الشهرة , فقط ...
فكر حمد في مستقبل مثليته, و اصدقائه على فيس بوك , ولياليه رفقة رفاقه المثليين , لن يتخلى عنها , فهي قناعة خاصة , لن يتخلى عن قناعاته , تنتهي القناعات وتزول الصداقات هكذا فكر ,
قاطع علي تفكيره عندما بادره بالقول : انتهينا .
أجاب حمد وهو ينظر نحو علم الجمهورية الموريتانية الذي يرفرف على سطح احد الفنادق الفخمة: اذا لفظت حجرا فانه حتما , لن يعود ,
أنهى علي الحديث : نعم فقد بصقتك والبصاق لن يعود الى الفم ...
وقف النادل امامهما قائلا : هل من خدمة ؟ رد حمد بسرعة ملحوظة وهو يهم بالمغادرة : لا شكرا فقد انتهت الخدمات .....
مروان البهرامي