الرجال ناقصين عقل و دين / رمضان عبد الرحمن علي



أعتقد أن تاريخ البشرية الحافل بالقتل و الكفر بالإنسانية و قتل الناس بدون وجه حق هو من يشهد على أنه بالفعل الإثبات الحقيقي على أن معظم الرجال هم من ينقصون عقلاً و ينقصون معرفةً و ديناً و ليس المرأة كما يتوهم معظم الرجال في هذا الأمر، و أن الأم هي من تحتوي الأسرة و البيت و هي التي تصبر على تربية الصغار و أن المرأة هي من تتحمل الرجل إذا كان من المتسلطين، و أن معظم النساء يكنَ مجني عليهن في كثير من الوقت، و من ثم هم من يتنازلن عن حقوقهن، و ليس الرجال الذين لا يملك أغلبهم غير لغة الهجوم بحق أو بغير حق، و الدليل أن من قام وقاد معظم حروب الماضي التي تم فيها قتل الملايين و تشريد الملايين حول العالم، و أن الذي يقود الحروب و النزاعات في معظم دول العالم اليوم أو في الماضي وخاصة في الدول العربية، و أن الذين يهددون ويتوعدون بقتل الناس سواء باسم الأديان أو السياسة، هم الرجال.
من الذي قام في الماضي ويقوم في الحاضر بالأعمال القذرة ضد الإنسانية؟!.. أليس معظم هؤلاء من الرجال ناقصي العقول؟!..
يا ناقصين العقل و الفكر لا تحملوا المرأة كل شيء، و أغلبكم سبب البلوى في كل شيء، تخيل عقلية المرأة التي تحمل وتصبر على الحمل ومن ثم تلد و تصبر على تربية طفل لم يعلم شيء بعد، تخيل لو أن المرأة هي التي كانت تقود وتحكم على مر التاريخ، هل كان سيتم قتل كل هذا الكم من البشر بدون ذنب؟!.. تخيل أن المرأة هي التي كانت مسئولة عن ثروات الدولة مثلا.. هل كان الفقر سوف ينتشر بهذا الشكل؟!.. و كما يعلم الجميع و على مر التاريخ من الذي قام بنهب ثروات الشعوب وما زال ينهب ولم يشبع بعد، أليس من يفعل هذا العمل القذر وغير الإنساني أغلبهم من الرجال؟!.. وإن القليل القليل من النساء على مر التاريخ من تورطت في عمل مثل هذا.
من قام من قبل بتضليل الناس باسم الدين و من يقوم اليوم بالضحك على الناس أيضا باسم الأديان أغلبهم من الرجال الذين ينتقصون للعقل و الإنسانية من أجل مصالح شخصية حقيرة، من يقوم بهذا يا دعاة التخلف و الرجعية، لا قيمة لكم و لن تكون لكم قيمة بظلمكم الفادح و الفاضح للمرأة، أنظروا لامرأة فرعون التي كانت تسكن بيت الفاسد و الظالم و قامت بتربية النبي موسى في بيت الظالم، من الذي يملك العقل الأكبر المرأة أم الرجل؟!.. أنظروا إلى ملكة سبأ التي جنبت قومها حرباً بلغة العقل و ليس بلغة الهجوم كما يفعل أغلب الرجال دون تفكير و لا تمييز، و المشكلة أن الناس لا يريدون أن يتعلموا، فليس عيباً أن نساند المرأة أن تحكم وتكون مسئولة حتى عن ثروات البلاد، ربما يتغير الوضع لصالح الشعوب، ليس عيباً أن نجرب فالشعوب حقل تجارب منذ آلاف السنين لصنف معظمهم من الرجال الظالمين الذين يتهمون النساء بغير ماهن فيه بالقول أن المرأة أقل في الذكاء وتنتقص من العقل، وهذا كلام غير صحيح، ومن خلال ما وضحنا في هذا المقال يتضح أن معظم الرجال هم من الناقصين عقلاً وليس المرأة.





الرجال ناقصين عقل و دين
بقلم : رمضان عبد الرحمن علي 

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014